الخميس، 28 أغسطس 2008

ديموقراطيه الخبز

عندما يريد الانسان ان يتحدث ولو لوقت قصير في السياسه فانه يبحث عن الفاظ رنانه . تعابير راقيه . اسلوب يحمل محتوى يميل لفرض الراي دونما اراء اخري وغالبا مايحاول ان يحمل الفاظ لها اكثر من معني واكثر من تاويل
وعندما نتحث عن السياسه فاننا نريد ان نقوض مصالح ونقتل خصوما ونوجه افكارالشعوب ونستاثر بالابداع ونرفض النقد ثم تعلو كلمه امين لنا وكفر من هم سوانا
ثم ياتي رمضان السياسي فتلين القلوب وتخشع البصيره وتصفد الشياطين
وما يبلث السياسيون ان يوزعوا التمور ويجلبوا الافطار للصائمين الفقراء والذين لايعلمون ان هذه السياسه هي السبب الاول لفقرهم ومجاعتهم
ثم ياتي المحتكرون ويخرجون الاموال زكاه على دماء الجيل
وياكل الجميع ويشرب
وتصفوا الحكومه وتتفرخ للصلوات
فالان الشعب لايشتك نقص الخبز ولا ضيق ذات اليد ولا هو يريد وظائفا لابنائه في رمضان
فالجميع نيام بالنهار متعبدون بالليل
وهذه هي مبتغي الديموقراطيه الرمضانيه
الجميع يفعل مايريد ولكنهم ابدا لا يتجاوزون حدود مايريده هو
وهو ذلك الذي يغزل السياسات في الظلام
يتحدث عن شعب يتقاتل على رغيف الخبز ويسقطون صراعا لطبق الفول ويستشهدون في سبيل لقمه مره تسد افواه الجياع من ابنائهم
ثم يلقونهم في اليم بحثا عن بعض الرزق في البر الاخر الجميل الغني
وبعد الصلاه هم يذهبون ليضعوا اصواتهم في صندوق النذور
عندما نتحدث عن احتياجات البشر فننا نتكلم عن الطعام وذلك الصراخ الذي يبدأه الطفل اول حياته رغبه في ثدي امه
ثم لباس يغطي به سوئته
فمسكن ياويه ويلات الطبيعه
فعلاج لسقمه
فانثي تؤنسه
وعندما نصل لقمه الهرم الاجتماعي يمكننا ان نتحدث عن رغبته في ممارسه السياسه والاقتراع وانتخاب الزعيم
قليلون هم مجانين يرغبون السياسه قبل الخبز
وعندما نتحدث عن اقوام مبتاغهم رغيف من الخبز
وقمه احتيجاتهم هي جدران تحميهم وربما كفروا بطلب اله تحملهم اذا ما قرروا الاستمتاع
فاننا لا نتحدث عن ديموقراطيه
اننا نتحدث عن رجل يعزف لحن الجوع
وعن اوبرا للعرايا
عن ديموقراطيه الخبز

هناك تعليقان (2):

صندوق الاسرار يقول...

'قليلون هم مجانين يرغبون السياسه قبل الخبز'
عندك حق الانسان دلوقتى بقى اكبرهمة هو الحصول على قوت يومه

mostafa rayan يقول...

للأسف الحكومة قدرت تحطنا جوة القفص دة واحنا لشدة الأحتياج دخلنا فيه
ملحوظة : ياريت لو تكبر الخط شوية وتحذف تأكيد الكلمة لسهولة التعليق